أول مرة أتدبر القرآن

حين تشعر أن علاقتك بالقرآن سطحية
كم مرة أنهيت صفحة من القرآن دون أن تشعر بأنك فهمت شيئًا؟ تقرأ الكلمات، ترددها، لكن لا تمسّ قلبك كما ينبغي. تمرّ على الآيات وكأنك تمرّ على مشهد مألوف فقد بريقه. يتسلل إليك شعور بأنك تُقصّر في حق هذا الكتاب العظيم، لكنك لا تعرف من أين تبدأ لتعيد تلك الصلة العميقة التي تتمنى أن تحياها معه فعلًا.

هذا الكتاب لا يعلّمك التفسير… بل يعلّمك التذوق
أول مرة أتدبر القرآن ليس كتابًا يحشو عقلك بالمعلومات، بل يفتح لك أبوابًا للعيش مع الآيات. بأسلوب بسيط ومباشر، يقودك في رحلة تأملية في معاني مختارة من سور وآيات، بأسلوب يُحرّك القلب ويوقظ العقل. إنه دعوة للتوقف، للتفكر، للإنصات الحقيقي… وكأنك تسمع القرآن للمرة الأولى، لا تقرأه فقط.

لكل من ملّ القراءة الصامتة بلا فهم
هذا الكتاب موجّه لكل من قرأ كثيرًا دون أن يتغيّر، لكل من يحب القرآن لكنه لا يعرف كيف يقترب منه، لكل من يشعر بالذنب لأنه لا يتدبر، لكنه لا يعرف كيف يبدأ. لا يشترط معرفة سابقة ولا ثقافة دينية عميقة، فقط قلب صادق يريد أن يتذوّق ما في هذا الكتاب من هدى وشفاء.

“أحيانًا يكفيك أن تتوقف عند كلمة واحدة، لتدرك أن القرآن لم يكن يمرّ بك… بل كان ينتظرك.”

اقرأه لأنك تستحق أن تفهم لا أن تردد فقط
القرآن ليس كتابًا نزيّنه في الرفوف أو نقرأه وقت الحاجة فقط، بل رسالة يومية تحتاج أن نفتحها ونتأملها ونتفاعل معها. هذا الكتاب لن يقدّم لك كل شيء، لكنه يمنحك المفتاح… وربما من هناك تبدأ الرحلة التي كنت تؤجلها منذ زمن.