أرض السافلين

كلما ظننت أنك عرفت الحقيقة… وجدت نفسك أمام باب آخر للكذب

في هذا العالم السُفلي، لا شيء يُقال كما هو، ولا شيء يُخفى بالكامل. كل بابٍ يُفتح في “أرض السافلين” لا يقود إلى إجابة، بل إلى مزيد من الشك، ومزيد من التشكيك في كل ما تعلمته وصدّقته. إنها ليست رواية، بل دعوة مفتوحة لتجريد العالم من قناعه.

سبع عوالم… وسبع طعنات في يقينك

رواية “أرض السافلين” للكاتب أحمد خالد مصطفى تسير خارج خطوط الرواية التقليدية. بأسلوب يخلط السرد القصصي بالتحقيق المعرفي، تنقلك الرواية عبر سبع غرف تمثل سبع مناطق مظلمة من هذا العالم: السياسة، الإعلام، الدين، العلم، المال، الجنس، والجريمة. في كل غرفة شخصية، وفي كل حوار اشتباك. الأسئلة كثيرة، والإجابات غير مريحة، وكل حقيقة تظهر… تجر خلفها حقيقتين مناقضتين.

“لا تكذب الكذبة الكبيرة… بل قل جزءًا من الحقيقة، ودع العقول تُكمل الباقي.”

ليس كل من يعيش في القاع… سافل

هذه الرواية لا تناسب من يبحث عن حكاية تنتهي، بل عن وعي يبدأ من جديد. إنها عمل أدبي جريء، مقلق، يحطم منطقة الراحة، ويعيد تعريف العلاقة بين المعرفة والخديعة. في “أرض السافلين”، لا تسير لتجد طريقًا… بل لتدرك أنك كنت في التيه من البداية. رواية تقرأها بعينيك، لكنها تُصيبك في عمق أفكارك.