آن في المرتفعات الخضراء

اللقاء الذي غيّر القدر
آن، الفتاة اليتيمة ذات الخيال الجامح، تصل بالخطأ إلى مزرعة المرتفعات الخضراء حيث كان الأخوان ماثيو وماريلا كاثبرت ينتظران صبيًا ليساعدهما في العمل. وبين تردد ماريلا وإعجاب ماثيو الهادئ، تبدأ حكاية ستغير حياتهم جميعًا، إذ تدخل آن إلى عالمهم بطاقة لا تنضب وكلمات تملأ المكان دفئًا.

حين تصبح الطبيعة مرآة للروح
بالنسبة لآن، جزيرة الأمير إدوارد ليست مجرد مشهد جميل، بل عالم نابض بالحياة يهمس لها بكل لون ورائحة. تراها تمنح لكل مكان اسمًا خاصًا، ولكل زهرة حكاية، وكأن الطبيعة صديقتها الأقرب التي تبوح لها بأسرارها وتبادلها الأحلام.

خيال يصطدم بالواقع
من أكثر المواقف التي رسخت في حياة آن حادثة غيلبرت بلايث، حين ناداها “جزرية” ساخرًا من لون شعرها. جرح ذلك كبرياءها وأشعل خلافًا طويلًا بينهما، لكنه كان بداية لنمو شخصيتها وتعلمها كيف تواجه الآخرين دون أن تفقد قلبها الحالم.

التضحية التي تصنع المعنى
عندما توفي ماثيو وبدأ بصر ماريلا يضعف، وقفت آن أمام خيار صعب. تخلت عن حلمها في الدراسة بجامعة بعيدة، واختارت البقاء في أفونليا للاعتناء بماريلا، مؤمنة أن الحب والوفاء أثمن من أي إنجاز شخصي.

“أشعر أنني أعيش في عالم من الاحتمالات اللانهائية.”

رواية تعيش في القلب
“آن في المرتفعات الخضراء” ليست مجرد قصة طفلة، بل رحلة عن الانتماء، والحب، والنضوج، وعن كيف يمكن للخيال أن يلون الحياة حتى في أكثر لحظاتها قسوة. إنها دعوة للنظر إلى العالم بعيون أوسع وقلب أدفأ.