النحو التطبيقي

النحو النظري لا يكشف الخطأ عند التطبيق
تحفظ القواعد، وتُجيد أسماء الحركات والعوامل، لكنك تتردد عند إعراب جملة بسيطة. تُصاب بالحيرة بين المرفوع والمنصوب، ولا تدري أين يبدأ الخطأ. تكتشف أن المعرفة النظرية وحدها لا تكفي، وأن الفهم لا يكتمل بدون ممارسة عملية دقيقة.

حين يصير الإعراب عادة عقلية لا مجهودًا متعبًا
التطبيق المنتظم على الجمل هو ما يُثبّت القاعدة ويجعلها تنبض بالحياة. فلا تعود مضطرًا لاستحضار التعريفات، بل ترى الصيغة وتفهمها مباشرة. وحين يُبنى هذا الحسّ الإعرابي، يصبح النحو أداة فعالة لا عبئًا ذهنيًا.

لمن ضاق بالنظريات وأراد أن يرى أثر القاعدة في الجملة
هذا الكتاب ليس تكرارًا لما سبق، بل هو جسر عملي بين النظرية والتطبيق. كُتب لمن تعب من الشرح المجرد، ويبحث عن تدريب يربط بين ما تعلّمه وما يراه في النصوص. لمن أراد أن يتعلّم بالتمرين، لا بالتلقين.

اللغة تُستوعب حين تُحلَّل بأمثلتها
القاعدة بدون مثال جافّة، والمثال دون تحليل بلا فائدة. والنحو لا يُتقن إلا حين يُعاش داخل الجملة، ويُطبَّق على تراكيب حقيقية. وهذا هو ما يمنح المتعلّم أدوات الفهم والتصحيح في كل ما يقرأ ويكتب.