الساحرة الهجينة

وُلدت بين عالمين… فرفضها كلاهما

هي ليست كاملة بما يكفي لتُقبل، ولا ناقصة بما يكفي لتُستبعد. “الساحرة الهجينة” لا تنتمي، لا للضوء ولا للظلمة، بل لخطّ رفيع بينهما… خطّ تسير عليه وحدها، بكل ما فيه من لعنة وحرية. إنها الحكاية التي لا تُروى في المجالس، لأن وجودها نفسه خرقٌ لما يُسمح به.

الدم المزدوج لا يغفر… والسحر حين يختلط يصبح خطرًا لا يمكن احتواؤه

رواية “الساحرة الهجينة” للكاتب أسامة المسلم تنتمي لعالم “بساتين عربستان”، لكنها تقف منفردة في نبرتها وظلالها. بطلتها تحمل لعنة الانقسام: بين نسبين، بين عالمين، بين قوتين. في هذه الرواية، لا تكفي الشجاعة، بل يجب أن تُختبر كل فكرة عن الولاء، والخيانة، والحقيقة التي تتشكل بعيون من يرونك… لا من تكون.

“حين لا يُسمح لك أن تختار جانبك… تصبح المعركة بداخلك أولًا”

الهجين لا يسلم من النار… ولا من الضوء

“الساحرة الهجينة” ليست فقط رواية عن السحر، بل عن الهوية. عن الألم الناتج من أن تكون شيئًا لا يفهمه الآخرون، ولا يقبلونه. بأسلوبه الذي يجمع بين الخيال والغموض والحسّ الإنساني العميق، يصنع أسامة المسلم حكاية تختبر فيها البطلة حدودها، وتتحدى مصيرًا لم تختره. رواية آسرة، مشحونة بالصراع الداخلي والخارجي، تليق بمن يعرف أن أقسى المعارك… هي تلك التي لا يراك فيها أحد.