والذين معه

لأنهم لم يكونوا مجرد أسماء… بل رجالًا ونساءً غيّروا مجرى التاريخ

في كل أمةٍ عظماء، وفي كل رسالةٍ أتباع أوفياء حملوها على أكتافهم وسط العواصف، فثبتوا حين تزلزلت القلوب، وصبروا حين اشتد البلاء. “والذين معه” لا يروي سيرة النبي، بل يُنصت لأصوات من كانوا حوله، من رافقوه في الطريق وآمنوا به دون تردد، وشاركوه الحلم والخوف، الحبّ والجهاد، حتى أصبحوا جزءًا من نور الرسالة ذاتها.

وجوه نعرف أسماءها… لكننا نكتشف أرواحها من جديد

كتاب “والذين معه” من تأليف أدهم شرقاوي يُعيد تقديم الصحابة بعيون معاصرة، لا كتراجم جامدة ولا مواقف محفوظة، بل كأشخاص حقيقيين من لحم ودم، عاشوا الصدق في أقسى صوره، وواجهوا الحياة بالإيمان وحده. من خديجة التي آمنت حين كفر الناس، إلى عمر الذي غيّر قلبه فغيّر التاريخ، إلى بلال، إلى سمية، إلى زيد… أصوات كثيرة تتحدث هنا، لا لتمجّد، بل لتُفهم وتُلهم.

“ما جعلهم كبارًا ليس قربهم من النبي… بل مواقفهم التي أثبتت أنهم يستحقون أن يكونوا معه”

السيرة من الأطراف… حيث كانت التضحيات الصامتة

هذا الكتاب ليس عن رجلٍ واحد، بل عن جماعةٍ صنعت الفجر، ومهّدت الطريق لأمة. بأسلوبه الوجداني العميق، يقدّم أدهم شرقاوي قراءة حية للصحابة، تُنير زواياهم الإنسانية وتُعيدهم من صفحات التاريخ إلى موضع الاقتداء. لأنه في النهاية… لم يكن وحده، بل كانوا معه.