حديث الصباح

حين تثقلنا الأيام بتفاصيلها الصغيرة
كم من مرة بدأت صباحك متعبًا دون سبب واضح؟ تستيقظ مبكرًا، تمضي في يومك، لكنك تشعر بأنك بلا طاقة، بلا روح. الكلمات من حولك فارغة، والروتين يبتلعك شيئًا فشيئًا. إنها تلك اللحظات الرمادية التي لا تحدث فيها مآسٍ، لكنها تسحب من قلبك الحياة بالتدريج. تحتاج إلى شيء يرممك من الداخل، يعيد ترتيب فوضاك، بكلمات تشبهك، لا تعظك.

جرعة دافئة من المعنى كل صباح
حديث الصباح ليس كتابًا لتقرأه دفعة واحدة، بل لتحتفظ به قرب فنجان قهوتك، تعود إليه كل يوم كما تعود إلى صديق يعرفك جيدًا. بأسلوبه السهل العميق، يربت أدهم شرقاوي على كتفك بكلمات تذكّرك بأنك لست وحدك، وأن الخير ما زال موجودًا، وأن الله قريب، حتى وإن بدا كل شيء باهتًا. هذا الكتاب لا يغير الواقع، لكنه يغيّر نظرتك إليه.

لكل من ضاع في زحمة الحياة
هذا الكتاب موجه لمن يشعر أن الحياة تمضي بسرعة وهو عالق في مكانه، لمن يتعبه التفكير ليلًا، ويحتاج إلى بداية أهدأ في الصباح. للقلوب التي تتظاهر بالقوة لكنها تحتاج إلى من يفهم هشاشتها دون أن يفضحها. هو لمن لا يريد أن يُنظّر عليه أحد، بل فقط يحتاج إلى صوت يشبهه، يقول ما يشعر به ولا يستطيع قوله.

“في بعض الأيام، كل ما تحتاجه هو نص بسيط يقول لك: أنت بخير، حتى لو لم تكن كذلك تمامًا.”

لأن بعض الكتب ليست للقراءة، بل للمرافقة
عندما يكون الداخل مثقلاً، لا تحتاج إلى كتب ضخمة أو مفردات معقدة، بل إلى كلمات تلمسك بلطف، وتمنحك شعورًا بأن أحدهم يفهمك فعلًا. هذا الكتاب ليس ضجيجًا إضافيًا، بل مساحة هادئة داخل كل هذا الصخب… وربما هذا بالضبط ما تحتاجه اليوم.